حكم تجسس الزوج على زوجته ومراقبة فيسبوك والمكالمات الهاتفية؟ الإفتاء ترد

تجسس الزوج على زوجته من الأمور التي تؤرق الحياة الزوجية سواء من باب الغيرة، أو من باب الشك، أو الحرص الزائد، لذلك يتلصص كل من الزوج على زوجته أو العكس للتعرف على ماذا يدور على شاشة الجوال، وهنا ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من قبل أحد المتابعين جاء نصه ما حكم الدين في تجسس الزوج على زوجته أو العكس عن طريق وسائل الاتصال الحديثة؟.

الإفتاء: تجسسَ أحد الزوجين على الآخر حرام

وأجابت دار الإفتاء في الفتوى بأن تجسس أحد الزوجين على الآخر أو تتبع عوراته حرام شرعًا، وأن الواجب في كل منهما رعاية حق الآخر وإحسان الظن به والتعاون على البر والتقوى، وأوضحت دار الإفتاء أنه من ثارت في نفسه شكوك حول الآخر عليه مصارحته وإصلاح الأمر والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر الله بها.

حكم تجسس الزوج على زوجته ومراقبة فيسبوك والمكالمات الهاتفية؟ الإفتاء ترد
حكم تجسس الزوج على زوجته ومراقبة فيسبوك والمكالمات الهاتفية؟ الإفتاء ترد

 

ولفتت دار الإفتاء المصرية أن الله أنعم على عبادة بنعمة الزواج، وذكرهم بها في معرض الامتنان فقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يتفَكرون”، وذكرت دار الافتاء أن الله سبحانه وتعالى وصف الزواج بالميثاق الغليظ فقال جل شأنه وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا، وأمر الله أن تكون المعاشرة بالمعروف فقال عزوجل وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.

الغيرة الزائدة وقلة الثقة دون مبرر  سلوكًا عدوانيًا

وتابعت دار الإفتاء المصرية أن الأمر يقتضي مبادلة الثقة وحسن الظن فهذا مما يحصل به السكن والمودة والرحمة بين الزوجين، وأن الحياة الزوجية لا تستقيم إلًا من خلال غض الطرف عن الهفوات، وتكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن، وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مُنافٍ للحكمة والقيمة الأخلاقية.

ولفتت دار الإفتاء إلى أن الغيرة الزائدة وقلة الثقة دون مبرر ما يدفع الفرد إلى التجسس على المكالمات الهاتفية على الطرف الآخر يُعد سلوكًا عدوانيا وسيئًا للزوج وانتهاك للحرمات، ومسلكًا الشيطان للتفريق بين الزوجين.