“الإفتاء” تكشف مفاجأة.. هل تختلف عورة الرجل في الصلاة عن خارجها؟

عورة الرجل تعتبر من أكثر ما يتساءل عنه الكثيرين، لما نجده من آراء تختلف من إمام لآخر من الأئمة الأربعة وغيرهم من رجال الدين ممن يتبع كل منهم أحد المذاهب، لذا خرجت دار الإفتاء لحسم جدل عورة الرجل المكلف بسترها، بحسب رأي جمهور العلماء وما اتفقوا عليه، وأشارت إلى أنه هناك مذاهب تنص على أن عورة الصلاة تختلف عن عورة الناظر وأخرى وحدتها.

عورة الرجل المكلف بسترها

وأكدت دار الإفتاء في بيان صدر عنها، على أن عورة الرجل خارج الصلاة هي المنطقة التي تتوسط ما بين سرته وركبته، وأن ما دون ذلك من جسده لا يجوز النظر له، وذلك وفق ما قاله الحنفية والحنابلة، أما كل من المالكية والشافعية كان لهم رأي آخر بأن عورة الرجل خارج الصلاة تختلف باختلاف الناظر إليه.

"الإفتاء" تكشف مفاجأة.. هل تختلف عورة الرجل في الصلاة عن خارجها؟
دار الإفتاء

ما هي عورة النساء

قالت الإفتاء في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، بعدما ورد لها سؤال “ما هي عورة الإنسان رجلًا كان أو امرأة؟” إنه: بالنسبة للمحارم في الرجال هي ما بين سرته وركبته وبالنسبة للأجنبية عنه هي جميع بدنه”، وأكدت على ما قاله المالكية في ذلك الشأن: “إلَّا أن المالكية استثنوا الوجه والأطراف وهي الرأس واليدان والرجلان؛ فيجوز للأجنبية النظر إليها عند أمن التلذُّذ، وإلا منع”، وذكرت ما قاله الشافعية وكان كالتالي: “يحرم النظر إلى ذلك مطلقًا، وعورة الرَّجُلِ داخل الصلاة هي من السُّرَّة إلى الركبة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء”.

وتابعت الإفتاء في بيانها عن عورة المرأة إنها لا تختلف عن خارجها باجتماع جمهور العلماء، أي داخل الصلاة وخارجها وهي كل أجزاء بدنها ما عدا الوجه والكفين؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وتابعت: “ودارُ الإفتاءِ تميلُ إلى ما قال به المالكية والشافعية من أنَّ عورةَ الرجل بالنسبة للمرأة الأجنبية عنه جميع بدنه ما عدا الأطراف؛ كالرأس واليدين والرجلين”، كما أنه على المكلف أن يستر ما فوق السُّرَّةِ حتى لا يثير الفتنة في نفس من تنظر إليه من النساء، وما تحت الركبتين.