خلال الآونة الأخيرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي قد انتشرت بعض الأسئلة والاستفسارات عن ماهية حسن الظن بالله، ( الله أكرم من أن يرى قلبك متعلق بشيء ثم يحرمك منه ) أو ( أحسن ظنك بالله وسوف تنال كل ما تريد )، مما جعل الجميع يتسائل عن ما هو حسن الظن بالله عز وجل، لذا فاليوم ومن خلال هذه المقالة سوف نوضح ونفسر لكم ما هو حسن الظن بالله.

ما هو المقصود بحسن الظن با لله

يقصد بحسن الظن بالله: توقع كل جميل وحسن من الله تعالى، فيظن العبد بربه الرحمة ويرجو ذلك مع الأخذ بكافة الأسباب وسؤال الله عز وجل ألا يكله إلى تلك الأعمال، وإنما إليه وحده، وهو من أعمال القلوب، وما أُعطي العبد المؤمن خيراً أفضل من حسن الظنِ بخالقه، فحسن الظنّ بالله عز وجل من حُسن عبادة العبد.

ما هو حسن الظن بالله عز وجل

وفي هذا فقد ثبت عن الرسول الكريم في الحديث القدسي: (يقول الله -عزّ وجلّ-: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي وأنا معه حيثُ يذكُرُني إنْ ذكَرني في نفسِه ذكَرْتُه في نفسي وإنْ ذكَرني في مَلَأٍ ذكَرْتُه في مَلَأٍ خيرٍ منهم وإنْ تقرَّب منِّي ذراعًا تقرَّبْتُ منه باعًا وإنْ أتاني يمشي أتَيْتُه هَرولةً)، فكل ما يظنه العبد بربّه سيعطيه إياه، إن كان شراً فشر، وإن كان خيراً فهو خير، وذلك لأن الخير والفضل كله بيد الله، فمن حسن الظن بالله مثلاً الإنفاق على الأهل، والولد، وفي سبيل الله عز وجل، وعدم خشية الفقر والفاقة، بل يُحسن العبد الظن بأن الله يُخلِف ما أنفق ويزيده له.