دار الإفتاء توضح حكم دعاء المظلوم على الظالم وهل هو حرام أم حلال شرعًا؟

يتحرى المواطنين الأوقات التي يستجاب فيها الله الدعاء من أجل طلب الأمنيات أو الدعاء برفع البلاء والرزق الواسع، وخاصة في ظل الأجواء الحالية والتغيرات المناخية وسقوط الأمطار وهو الوقت المستحب فيه الدعاء، لكن هل يمكن استغلال هذه الأوقات للدعاء على ظالم.

هل يجوز الدعاء على من ظلمني

وأرسل أحد المواطنين سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية بشأن هل الدعاء على من ظلمني حرام أم حلال، لترد دار الإفتاء أن دعاء المظلوم على الظالم جائز شرعًا ولا تمنعه الشريعة الإسلامية ولا حرمانية في ذلك، واستشهدت دار الإفتاء المصرية بالأدلة من القرآن، يقول الله تعالي “لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا”، ودعت دار الإفتاء المواطن إلى ضرورة الصفح والعفو وأن يفوض أمره إلى الله تعالي سبحانه وتعالى فهو حسيب بهم، وير إليه مظلمته.

دار الإفتاء توضح حكم دعاء المظلوم على الظالم وهل هو حرام أم حلال شرعًا؟
دار الإفتاء توضح حكم دعاء المظلوم على الظالم وهل هو حرام أم حلال شرعًا؟

 

ولفت دار الإفتاء إلى أن الدعاء على الظالم لا حرمانية فيه، ولكن من الأفضل العفو والصفح قال تعالى «فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ»، مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، من دعا على ظالمه فقد انتصر، وذلك يجب أن تفوض أمرك لله، ولو دعيت له فهذا يكون أعلى مراتب الإحسان.

الإفتاء: اللجوء إلى الله تعالى أعلى مراتب الإحسان

ولفتت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجب على الفرد أن يصفي قلبه، وأن يعود نفسه على الصفح والعفو، وألًا يدعو على أحد أو يسب أحد، وإنما عليه اللجوء إلى الله للحصول على حقه ، وبذلك يحصل على أجر وثواب