زى النهارده.. ذكرى ميلاد محمد عبد الوهاب.. والأهلى يعلن رحيل فايلر وتعيين موسيمانى


وجه النادى الأهلى الشكر للسويسرى رينيه فايلر، المدير الفنى السابق للمارد الأحمر، على الفترة التى قضاها مع الفريق فى مثل هذا اليوم 1 أكتوبر 2020، ليتم تعيين الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى مديراً فنياً للأهلى، قبل أن يرحل ويتولى السويسرى مارسيل كولر.


وأعلن النادى الأهلى تعيين الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى مديراً فنياً لفريق الكرة الأول فى مثل هذا اليوم 1 أكتوبر 2020، خلفاً للسويسرى رينيه فايلر الذى تم توجيه الشكر له في نفس اليوم، ليصبح موسيمانى أول مدرب من جنوب أفريقيا يقود المارد الأحمر فكانت الغلبة دائمًا للمدارس الأجنبية، مثل الإنجليزية والهولندية والفرنسية والسويسرية والألمانية والبرتغالية والنمساوية والمجرية واليوغسلافية.


ويملك فايلر تجربة مميزة فى تدريب المارد الأحمر حينما تولى تدريب الأهلى فى 31 أغسطس 2019 خلفا للأورجوانى مارتن لاسارتى، الذى أُقيل عقب الخسارة أمام بيراميدز، والخروج من دور الستة عشر لكأس مصر، بعقد مدته سنة واحدة، وقامت بتمديد تعاقده عاماً آخر فى يونيو 2020 وقاد المدرب السويسرى المارد الأحمر فى 44 مباراة فاز فى 34 لقاء وتعادل فى 8 وخسر مباراتين واحدة فى دورى الأبطال الأفريقى أمام النجم الساحلى التونسى، والثانية أمام الزمالك فى الدورى، وسجل الفريق تحت قيادته 94 هدفا وتلقت شباكه 21 هدفاً.


وأثار التعاقد مع فايلر حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة أن مسئولى الأهلى صرحوا بأن المدرب القادم سيكون اسمًا كبيرًا على المستوى العالم، ورغم التفاوض مع أكثر من مدرب كبير أبرزهم الإيطالى “لوتشيانو سباليتى”، إلا أن مدير التعاقدات أمير توفيق عجز عن إيجاد صيغة تفاهم واضحة، والأمر نفسه خص المدرب البرازيلى الشهير مانو الذى سبق له تدريب منتخب البرازيل الأول ليتم إعلان التعاقد مع فايلر وسط جدل شديد من جمهور الأهلى لعدم شهرة المدرب السويسرى، لكن سرعان ما تغير الموقف وتحول للإشادة الكاملة بقدرات فايلر بعد نتائجه مع المارد الأحمر.


فايلر قاد الأهلى للفوز بكأس السوبر المصرى 2018 بهزيمة الزمالك 2/3 فى ملعب برج العرب بالإسكندرية، قبل أن يخسر بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 3/4 أمام الزمالك فى نسخة كأس السوبر المصرى 2019 التى أقيمت فى الإمارات، واستطاع الصعود إلى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا على حساب صن داونز الجنوب أفريقى ليضرب موعدا مع الوداد المغربى، بالإضافة إلى نجاح فايلر فى التتويج مع الأهلى بالدورى للمرة الخامسة على التوالى والثانية والأربعين فى تاريخ الأهلى، محققا سلسلة من الأرقام القياسية وقبل نهاية المسابقة بسبعة أسابيع كاملة وسط لقب الأكثر فوزاً والأقوى هجوماً والأقوى دفاعاً والأكثر كلين شيت، بالاضافة للتأهل لدور الثمانية لبطولة كأس مصر.


وشهد أداء الأهلى مع فايلر تباين شديد قبل فترة توقف الدورى بسبب جائحة كورونا أو بعد عودة المسابقة، رغم أن المارد الأحمر تمكن من حسم اللقب لصالحه بشكل رسمى للموسم الخامس على التوالى والثانى والأربعين فى تاريخه قبل سبعة أسابيع من نهاية المسابقة.


فلقد لعب الأهلى قبل فترة التوقف 17 مباراة فاز فى 6 وتعادل مرة واحدة وتربع على القمة برصيد 49 نقطة وسجل لاعبوه 46 هدفا وتلقت شباكه 4 أهداف فقط ، وحقق الفوز على طنطا بخماسية دون رد كأكبر فوز.


بينما بعد عودة الدورى من تجميد كورونا لعب الأهلى 14 مباراة فاز فى 10 وهزم مرة واحدة أمام الزمالك وحقق ثلاثة تعادلات وحصد 30 نقطة من أصل 36 بالدورى، بالإضافة لمباراة بكأس مصر أمام الترسانة، وسجل لاعبوه 23 هدفا وتلقت شباكه 5 أهداف، وفاز على الإسماعيلى وأسوان ونادى مصر بثلاثة أهداف كأكبر نتيجة.


ضم الأهلى فى عهد رينيه فايلر أكثر من لاعب مهم فى الميركاتو الصيفى 2019 مثل صانع الألعاب الدولى محمد مجدى قفشة من بيراميدز نظير 25 مليون جنيه مصرى، ولاعب الوسط الدفاعى المالى آليو ديانج من نادى مولودية الجزائر نظير 1.5 مليون دولار، ومدافع الإسماعيلى محمود متولى.


وخلال الميركاتو الشتوى 2020، أقنع رينيه فايلر إدارة الاهلى بإتمام التعاقد مع المهاجم السنغالى العملاق آليو بادجى من رابيد فيينا النمساوى بمبلغ فاق المليونى دولار، واستطاع اللاعب إثبات نفسه خاصةً بعد عودة النشاط المجمد بسبب فيروس كورونا المستجد فضلا عن التعاقد مع كهربا.


وقبل أسابيع طويلة من بداية الميركاتو الصيفى 2020، حسم الأهلى فى عهد رينيه فايلر صفقة انتقال الجناح الدولى الشاب طاهر محمد طاهر من المقاولون العرب مقابل 20 مليون جنيه مصرى.


أسدل الستار على علاقة النادى الأهلى مع مدربه السويسرى رينيه فايلر المدير الفنى لفريق الكرة فى 1 أكتوبر 2020 بعد رحلة استمرت 397 يوماً، ما يعادل عاماً كاملا وشهرا ويوما بعدما تمسك فايلر بالرحيل عن القلعة الحمراء بداعى رغبته في التواجد بجانب زوجته وإبنه في سويسرا لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أجمع بسبب جائحة كورونا.


وقدم الأهلى عدة عروض للمدرب السويسري لاستمراره في تدريب الأهلي حتى نهاية البطولة الأفريقية منها السماح له بالسفر والعودة قبل بداية شهر أكتوبر أو حضور أسرته بالكامل على نفقة النادي إلا أنه رفض جميع العروض.


وتعاقد الأهلى مع الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، ليخلف المدرب السويسرى رينيه فايلر في تدريب المارد الأحمر ، بعد أن حظى مدرب صن دوانز السابق بتأييد وموافقة داخل مجلس إدارة القلعة الحمراء ولجنة التخطيط بالنادى بسبب أسبقية تتويجه بالبطولة في 2016 وكذلك خبرته العريضة في العمل بالقارة السمراء، وهو ماتحقق بالفعل حيث قاد الاهلى للتتويج بدوري الابطال الافريقى مرتين على التوالى بجانب برونزية كأس العالم للأندية مرتين والسوبر الافريقى مرتين وكأس مصر مرة.


وجاء موسيماني بمهمة ثقيلة وهي تحقيق آمال جماهير التي ظلت 7 أعوام تهتف “التاسعة يا أهلي” منذ التتويج باللقب الثامن أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في 2013، خاصة وأن الفريق قد خسر بعد ذلك في الدور النهائي في 2017 و2018.


وبعد مرور أقل من 10 أشهر، أصبح موسيماني خامس مدرب في تاريخ أفريقيا يحرز لقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين، بعد التفوق 3-صفر على كايزر تشيفز الجنوب أفريقى.


وإجمالا لعب الأهلى فى عهد الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، المدير الفنى للفريق، 102 مباراة، حقق الفوز فى 65 وتعادل فى 26 لقاء، وخسر 11 مباراة، وسجل 194 هدفا وتلقت شباكه 79.


توج موسيماني مع الأهلي بـ7 بطولات، هي “دوري أبطال أفريقيا مرتين، والسوبر الأفريقي مرتين، وكأس مصر مرة، كما قاد المارد الأحمر لتحقيق الميدالية البرونزية فى كأس العالم للأندية مرتين على التوالى”.


وخسر المدرب الجنوب أفريقى لقب بطولة الدورى المصرى مع الأهلى الموسم الماضى لصالح الزمالك فى الأمتار الأخيرة للمسابقة، وبفارق 4 نقاط، وخسر بطولة السوبر لصالح الطلائع بركلات الترجيح، وخسر بطولة دوري أبطال أفريقيا لصالح الوداد المغربى فى المباراة النهائية.


أسدل الستار نهائيًا على علاقة الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفني السابق للأهلى بناديه بعد قرار الطرفين بفسخ العقد بالتراضى في يونيو 2022 .


وفى مثل هذا اليوم الأول من أكتوبر لعام 1983 ولد محمد عبد الوهاب، ظهير أيسر النادى الأهلى ومنتخب مصر الراحل، الذى فارق الحياة فى ريعان شبابه بعد أزمة قلبية فى التدريبات الصباحية للأهلى باستاد مختار التتش، ويملك اللاعب الراحل تاريخاً كبيراً مع الساحرة المستديرة، رغم أنه فارق الحياة قبل أن يتم عامه الثالث والعشرين، بعدما قاد ناديه ومنتخب بلاده للفوز بالعديد من البطولات والإنجازات.


 


محمد عبد الوهاب ولد بمحافظة الفيوم فى الأول من أكتوبر 1983، وانضم لناشئى الألمونيوم نجع حمادى، وانضم لصفوف منتخب الشباب تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، والمتوج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2003، وشارك فى كأس العالم للشباب فى الإمارات 2003.


 


ثم انتقل إلى الظفرة الإماراتى فأعاره إلى إنبى موسم 2003 / 2004، وانضم للمنتخب الأول تحت قيادة الإيطالى ماركو تارديللي.


 


بدأ عبد الوهاب مشواره مع النادى الأهلى موسم 2004 / 2005 واستمر موسمين على سبيل الإعارة، حيث نجح مسئولو المارد الأحمر فى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب فى بداية المشاركة بسبب تواجد النجم “جيلبرتو” فى هذا الوقت، فلم يشارك عبد الوهاب فى بدايته موسمه الأول مع المارد الأحمر إلا فى دقائق معدودة.


 


لكن كافأه القدر بإصابة “جيلبرتو” فى مباراة مع النجم الساحلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2005 وابتعاده عن المستطيل الأخضر لفترة كبيرة، ودخل عبد الوهاب بديلا بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداءً مبهراً تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسنى هدفاً من بين ثلاثية الأهلى يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالى، وبات عبد الوهاب لاعبا مهما فى صفوف الأهلى ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية فى فوز “الفراعنة” بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.


 


حقق عبد الوهاب مع الأهلى بطولة الدورى مرتين، وكأس مصر 2006، والسوبر المصرى 2005، دورى أبطال أفريقيا 2005، 2006، والسوبر الأفريقى 2006، وشارك فى كأس العالم للأندية 2005، لعب بقميص الأهلى 42 مباراة، وسجل خلالها 6 أهداف.


 


ومن الجمل التى ما زالت راسخة فى أذهان الأهلاوية عن محمد عبد الوهاب قوله، “الأهلى عمره ما خلف معى موعدا ولن أخلف معه وعدا.. تلقيت عرضا للاحتراف لكننى أعطيت كلمة للكابتن محمود الخطيب ولا يمكن الرجوع فيها”.


 


كما قال اللاعب الراحل: “لا يوجد لاعب فى مصر يستطيع مساومة الأهلى، تحدثت مع الكابتن حسام البدرى وعقدت معه أكثر من جلسة وقلت أنا تحت أمر الأهلى، وطلبت منه التحدث مع نادى الظفرة وحدث ذلك بالفعل لكن المفاوضات تأجلت لحين معرفة شروطهم المالية، وللعلم لا يوجد خلافات بينى وبين الأهلى حول الأمور المادية، ويكفينى شرفاً ارتداء الفانلة الحمراء ولن أفترى على النعمة، فهل يصدق أحد أننى يمكن أن أساوم أكبر نادٍ فى أفريقيا والوطن العربى، بالتأكيد من يفعل ذلك مجنون”.


 


قبل وفاته بيوم كتب “عبد الوهاب” تلك الجملة “لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ونفسى التى تملك كل شىء ذاهبة”.. فى ورقة وعلقها فى غرفة خلع الملابس فى النادى الأهلى، وقال لزملائه فى الفريق، إنه يشعر أن نهايته اقتربت، وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد الذى كان توفى قبل أيام من وفاة “عبد الوهاب”.

نقلاً عن اليوم السابع