عاجل ورسمي.. مصر تنضم إلى “بريكس” في أول 2024 ومفاجأة سارة للمواطنين

أول يناير من العام الجديد، 2024، يشهد دخول مصر مرحلة جديدة، من الأداء الإقتصادي الإيجابي، الذى من شأنه أن يساهم، وبشكل كبير، فى علاج الأزمة الإقتصادية الكبرى، المتمثلة فى نقص العملة الصعبة.

ومع هذا التاريخ تدخل مصر، تجمع البريكس، وهو ما يطلق عليه “تجمع الجنوب” لتبدأ مرحلة إقتصادية مهمة.

إنضمام مصر لـ مجموعة بريكس فرصة كبير لتقليل إعتماد إقتصادها على الدولار ولو بشكل جزئي، وهذا كان السبب الرئيس وراء طلب القاهرة عضوية البريكس.

توفير نحو 32 مليار دولار

وفق النظام الداخلي لتجمع المعاملات البينية بين الدول الأعضاء، مصر تستطيع بعد الإنضمام، توفير نحو 32 مليار دولار بمجرد دخولها البريكس؛ وهو المبلغ الذى يمثل حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع، إضافة إلى أن مصر ترفع من حجم التبادل مع دول البريكس على حساب دول أخرى تتعامل بالدولار.

كما تستفيد مصر من عضوية البريكس من خلال الترويج لفرصها الإستثمارية في داخل تجمع البريكس، وستكون لها الأولوية حسب نظام المجموعة، حيث تستثمر دول بريكس في أسواق الدول الأعضاء قبل الأسواق الأخرى .

وتمتلك مصر فرصآ إستثمارية ضخمة تستوعب مئات المليارات من الدولارات في المدن الإقتصادية أو الصناعية أو اللوجستيات وخدمات النقل إضافة إلى السياحة والزراعة والتعدين.

كما تستفيد مصر من دخول البريكس من خلال تلقي تمويلات كبيرة من بنك التنمية الجديد التابع لبريكس، وتستطيع أن تحصل على قروض بفايدة أقل من باقي المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد، وبمدة سداد طويلة.

تقليل إعتماد مصر على الدولار

تقليل إعتماد مصر على الدولار يؤدي إلى هبوط سعره في السوق المحلية نتيجة قلة الطلب عليه، وبالتالي تقل الأسعار بدرجة كبيرة وقيمة الجنيه سترفع بسبب الطلب عليه في دول بريكس أمام الدولار وفق قانون العرض والطلب.

ومن المتوقع، وبحسب رؤية خبراء الاقتصاد، زيادة عدد السياح القادمين إلى مصر، والذي يعد أحد مكاسب انضمام مصر لدول البريكس بالتزامن مع تطلع الدولة المصرية لجذب 30 مليون سائح في خطتها الخمسية، وخاصة أن دول البريكس تمتلك قدرات اقتصادية كبيرة، فضلا عن خلق فرصة لتنشيط الصادرات المصرية، بما يخفف الضغط على النقد الأجنبي وتعزيز حركة التبادل التجاري مع دول المجموعة، والحصول على منتجات ومواد خام بأسعار ميسرة.

والجدير بالذكر أن قادة البريكس، أعلنوا في أغسطس الماضي، انضمام 6 دول جديدة إلى التكتل الاقتصادي، من بينهم 3 دول عربية هي (مصر والسعودية والإمارات)، في خطوة تستهدف تقوية التحالف وتعزيز دوره العالمي.

جاء الإعلان عن لإنضمام مصر إلى البريكس، إعتبارآ من يناير 2024، في ظل تحديات اقتصادية تواجهها الدولة المصرية، بمثابة نقطة ضوء للمصريين دفعتهم للتفاؤل.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي (آنذاك)، إن مصر تتطلع للعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق الدول النامية ومصالها.