رهف القنون تكسر حاجز الصمت وتكشف السر الخطير الذي جعلها تهرب من السعودية .

رهف القنون تكسر حاجز الصمت وتكشف السر الخطير الذي جعلها تهرب من السعودية ., شفت السعودية الهاربة رهف القنون الكثير من أسرار حياتها والأسباب التي جعلتها تتمرد على أسرتها في السعودية وتهرب إلى كندا حيث تعيش الآن. جاء ذلك في كتاب “المتمردة، الهروب من السعودية إلى الحرية”، الذي اصدرته رهف القنون، وتحدثت فيه أنها تعرضت للاغتصاب في السعودية، عندما كانت عائدة إلى المنزل في إحدى الليالي وهجم عليها مجموعة أشخاص وقاموا بإغتصابها، وخشيت أن تبلغ أهلها بذلكتقول رهف القنون في الكتاب، أنه وعقب بلوغها سن الـ9 سنوات، أجبرت على ارتداء عباءة سوداء ونقاب، مما جعلها مجهولة الهوية بشكل بتام ولا يستطيع أحد التعرف عليها. وعندما قصت شعرها وضُبطت وهي تقبل الفتيات، تحققت كل مخاوف والدتها، لتقول رهف إنها تعرضت للصفع والضرب وجرى إخراجها من المدرسة وإخفائها بعيدًا حيث كانت تُعامل على أنها لعنة على العائلة. وفي غضون ذلك، ارتبط والدها بزوجة ثانية ثم اتبعها بثالثة، مما سبب آلاما عاطفية لوالدتها البائسة والتي لم تجد مناصا من تفريغ غضبها وإحباطها سوى ابنتها المتمردة. المعتقدات الوهابية تصف، رهف في كتابها، كيف تلقنت “المعتقدات الوهابية” التي لم توفر مجالًا للتفكير النقدي والتي تعتبر “التحرر بمثابة تخريب فكري يعاقب عليه بالرجم أو الموت”. وقالت إنها كانت تشعر بالأسى والحزن عندما تسافر مع عائلتها إلى مدن وبلدان مثل تركيا، حيث الفتيات وقد أسدلن شعرهن وارتدين الفساتين وهن يتمايلن على أنغام الموسيقى بسرور وسعادة، وعندها تجرأت وقررت أن تحلم بالحرية.استعرضت رهف القنون، في الكتاب، مرحلة الطفولة والشباب في السعودية، قبل أن تنجح في السفر إلى كندا حيث باتت “تنعم بالحرية والأمان”، على حد تعبيرها. وبحسب عرض موجز قدمته صحيفة “الغارديان” البريطانية، يروي الكتاب الاندفاع اليائس لشابة من أجل الحرية، هربا من الألم والقمع. وتقول رهف، في كتابها، إن الأعوام الأولى من طفولتها في مدينة حائل شمالي السعودية، كانت تتسم بالسعادة وسط أشقائها. ولكن بعد أن بلغت السابعة من عمرها، بدأ عالمها بالانكماش ببطء، وباستمرار، حيث وجدت أنها لا تستطيع تعلم السباحة، ولا الضحك بصوت عالٍ، ولا حتى مغادرة المنزل بدون مرافقة إخوتها. وعوضا عن اللعب والاستمتاع بطفولتها، كانت تُجبر على رعاية وخدمة أقاربها الذكور، وتدريبها على الخضوع والإذعان. وذكرت رهف أنه لم يكن مسموح لها بالجلوس على الشرفة لاستنشاق بعض الهواء العليل، كما كان محظورا عليها الذهاب إلى المركز التجاري بدون ولي أمر ذكر، أو حتى التحدث في عيادة الطبيب العام في حال مرضها.وكان سلاح رهف الوحيد هو هاتفها الذكي، إذ بدأت بنشر عشرات التغريدات عبر حسابها على تويتر قالت فيها إنها إذا أعيدت قسراً، فإنها ستختفي أو تلقى حتفها، مطالبة بتقديم مساعدة فورية لها للحصول على حق اللجوء. وأثارت مناشدات تلك الفتاة البائسة تعاطف حكومات 5 دول بالإضافة إلى الأمم المتحدة، ما لفت انتباه وسائل الإعلام العالمية إلى امرأة ضعيفة، قبل أن تمنحها كندا اللجوء على أرضها عبر مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.تعرضها للإغتصاب من المآسي التي ترويها رهف القنون في كتابها أنها، في إحدى الليالي، بينما كانت تستقل سيارة أجرة للعودة إلى المنزل تعرضت للاغتصاب. وخشيت أن تبلغ أهلها خوفا من العواقب. وبحسب صحيفة “الغارديان”، فإن قصة رهف هي حكاية كثيرات ممن ليس لديهن صوت، ولا يزلن خاضعات لظروف صعبة، وهي تتحدث نيابة عنهن من وطنها الجديد، كندا. وتشير الصحيفة إلى أن رهف تفتقد عائلتها، ولا يمكنها العودة إلى المملكة، فالتهديدات التي فرت منها لا تزال قائمة حتى الآن. هروب رهف القنون وفي أوائل عام 2019، تسللت رهف، التي كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، من غرفة عائلتها بالفندق في الكويت، واشترت تذكرة طائرة إلى بانكوك، لتبدأ الرحلة الاستثنائية. وبعد ذلك، خاض والدها وشقيقها مع سلطات المطار التايلاندية التي تعمل بالتعاون مع السفارة السعودية محاولات لإعادتها إلى السعودية. بيد أن رهف تحصنت في غرفة فندق بالمطار، وتمالكت نفسها قبل أن تبدأ مناشدة العالم عبر مواقع التواصل، وهي تروي تفاصيل قضيتها وخشيتها على حياتها.