صفقة رأس الحكمة التي بلغت قيمتها 35 مليار دولار قد تكون لها تأثيرات على الأسواق المالية، وهو ما قد يشمل انخفاض قيمة الدولار في السوق السوداء وتراجع أسعار الذهب.
1. **انخفاض قيمة الدولار في السوق السوداء**: يمكن أن يؤدي تدفق كميات كبيرة من العملة الأجنبية إلى السوق بسبب صفقة بقيمة 35 مليار دولار إلى زيادة العرض المتاح من الدولار في السوق. ومع زيادة العرض، قد ينخفض سعر الدولار في السوق السوداء مقابل العملات الأخرى.
2. **تراجع أسعار الذهب**: يعتبر الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في حالات عدم الاستقرار الاقتصادي أو السياسي. ومع تدفق الاستثمارات الكبيرة في صفقة بقيمة 35 مليار دولار، قد ينخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما يؤدي إلى تراجع أسعاره.
هذه التأثيرات تعتمد أيضًا على عدة عوامل أخرى، مثل التوقعات الاقتصادية العامة، وتحركات البنوك المركزية، والأحداث السياسية الدولية الأخرى. لذا، قد تكون هذه التغيرات في الأسعار مجرد جزء من التقلبات الطبيعية التي تحدث في الأسواق المالية بشكل يومي.
توقعات سعر الذهب الأيام القادمة في مصر
تقرير صادر عن مؤسسة جولدمان ساكس المالية يشير إلى أن السيولة الدولارية التي ستتم توفيرها من خلال شراكة بين مصر والإمارات في مشروع رأس الحكمة ستكون كافية لسد الفجوة في التمويل الدولاري في مصر على مدى الأربع سنوات القادمة. يعكس هذا التحليل رؤية إيجابية لمشروع رأس الحكمة وقدرته على تعزيز السيولة الدولارية في مصر وتحسين الوضع المالي للبلاد على المدى الطويل ، وهذا التقرير يشير إلى أن مصر ستستفيد بشكل كبير من الاستثمارات الدولية والشراكات الإقليمية في مشروع رأس الحكمة، مما قد يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز استقراره المالي على المدى الطويل.
خبير مصري يكشف توقعات سعر الذهب الأيام القادمة
تصريح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، يشير إلى توقعاته بتراجع أسعار الذهب خلال الأيام القادمة، ويربط ذلك بتوقيع الحكومة المصرية لصفقة استثمار أجنبي مباشر مع الجانب الإماراتي بقيمة 35 مليار دولار، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى دخول سيولة جديدة إلى مصر. هذا التراجع في أسعار الذهب يعزى أيضًا إلى انخفاض الطلب عليه وزيادة المعروض، إلى جانب تراجع سعر الدولار في السوق السوداء.
ومن خلال توقعاته، يشير الدكتور غراب إلى أنه عند استقرار سعر الذهب عند مستوى معين، سيكون الوقت مناسبًا للشراء والاستثمار في الذهب. هذا يعكس فرصة جيدة للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية في سوق الذهب، وقد يكون لهذه التوقعات تأثير إيجابي على حركة التداول في سوق الذهب خلال الفترة القادمة.
توقع الخبير الاقتصادي، أشرف غراب، أن يشهد سعر الذهب في مصر زيادة في الأشهر القادمة، وخاصة في مايو أو يونيو، نتيجة لخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة. يشير إلى أن هذا التحرك قد يدفع المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم من الدولار إلى الذهب، مما يؤدي إلى زيادة الطلب وبالتالي زيادة في سعر الذهب على المستوى العالمي، وهذا التأثير سينعكس محليًا على أسعار الذهب في مصر.
وفيما يتعلق بالتوقعات العالمية، يشير غراب إلى إمكانية وصول سعر الذهب لمستوى 3000 دولار للأونصة خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا المقبلة، خاصةً إذا زادت البنوك المركزية من مشترياتها من الذهب أو في حالة حدوث ركود تضخمي عالمي. ويعزو هذا التوقع لزيادة مشتريات الذهب من قبل بنوك مركزية كثيرة، مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل، بالإضافة إلى أن الركود الاقتصادي العالمي قد يدفع الفيدرالي الأمريكي لخفض سعر الفائدة بشكل سريع، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية كبديل استثماري، مما يعزز طلبه ويؤدي إلى زيادة سعره.