لم يأكل النبي محمد صلى الله عليه وسلم لحم الأرنب، على الرغم من أنه لم يحرمه على المسلمين. هناك عدة تفسيرات لهذه المسألة، وهذا ما سوف نتناول بالتفصيل خلال السطور القادمة تابع معنا.
اعتقاد خاطئ
يعتقد بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحم الأرنب، وهذا غير صحيح، لم يصدر النبي أي حديث ينهى عن أكل لحم الأرنب، بل على العكس، فقد روى بعض الصحابة أنهم أكلوا لحم الأرنب في حضرته صلى الله عليه وسلم.
تعافه
قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل لحم الأرنب لتعافه له، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يميل إلى اللحوم البيضاء مثل لحم الدجاج والضأن، وكان ينفر من بعض أنواع اللحوم مثل لحم الحمار والضب.
تشابهه مع الحيوانات المحرمة
قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم امتنع عن أكل لحم الأرنب لتشابهه مع بعض الحيوانات المحرمة مثل الفأر، فكلاهما من الحيوانات القارضة التي تعيش في الجحور.
الحكمة
قد يكون هناك حكمة إلهية وراء امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الأرنب، ففي ذلك الوقت، كان الناس يعتقدون أن الأرنب حيوان نجس، وكانوا يربطونه بالسحر والشعوذة، فربما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفي هذه الاعتقادات الخاطئة ويؤكد أن لحم الأرنب حلال أكله.
عدم توفر المعلومات
قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل لحم الأرنب لعدم توفر معلومات كافية عن طبيعته وخصائص لحمه، ففي ذلك الوقت، لم يكن هناك دراسات علمية تثبت فوائد لحم الأرنب.
الحكمة من عدم تناول الرسول الأرنب
بغض النظر عن سبب امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الأرنب، فإن الحكمة من ذلك هي أن نتعلم من سلوكه ونطبقه في حياتنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على اتباع تعاليم الله تعالى، وكان يحرص على تجنب كل ما قد يشوبه شبهة.