تواجه بعض الكلمات في اللغة العربية الطلاب بحيرة في معرفة جمعها، ولا يقتصر ذلك على الطلاب وحدهم، بل يشمل أيضا العديد من المدرسين، من ضمن هذه الكلمات التي يتساءل عنها العديد، كلمة “حليب”، العلماء اختلفوا حول ما إذا كانت تعتبر من الكلمات التي لها جمع أم أنها تعتبر اسما يجمع، وقد نقشت النقاشات حول هذا الموضوع في المعاجم اللغوية ووجهات نظر الأقدمين، وللتوصل إلى فهم أصل كلمة “حليب” وجمعها، قدمنا لكم هذا المقال العلمي المفصل لتستفيدوا منه وتنفعوا به الآخرين.
كلمة حليب في اللغة العربية
تعرف العربية بتفردها وتميّزها عن سواها لأن الله فضّلها على كافة اللغات الأخرى، وبِنـزول القرآن الكريم بلغتها، زادت قيمة واحتراما، وقد بيّن العلماء بعض الألفاظ التي وردت في اللغة بشكل مفرد ولم تعرف جموع لها، مثل كلمة “حليب” التي لم يعرف لها جمع محدد، وهذا بحسب الفرضية الأولى التي ذهب إليها بعض العلماء حيث بينوا أن اللغة العربية ذات روافد واسعة ومتعددة، ومفرداتها عديدة لا تحصى في القواميس والمعاجم بسهولة، في حين يرى آخرون وفق الفرضية الثانية أن لكلمة “حليب” يُمكن أن يكون لها جمع يشكل على نحو قاعدة الأفعال مثل “الأغلب”، أو يكون جمعها “حلب” مشتقا من الفعل.
جمع وأصل كلمة حليب
لتقوم بتحليل كلمة ما واستخراج صيغة الجمع أو المفرد منها، يلزمك أولا إعادتها إلى أصولها بنزع أي إضافات عليها، ثم ابحث في القاموس عن حروفها الأساسية، بعد ذلك، تطابقها مع النمط الصحيح وتصوغ جمعها حسب قاعدة الجمع المعمول بها لتلك الكلمة، فمثلا، كلمات كالحليب والسكر والأرز، قد أكد العلماء بأنها أسماء ليست لها صيغة جمع، وذلك لأن العلماء لم يتمكنوا من تحديد جذورها الأصلية وليس بسبب نقص في اللغة أو عجزها.