الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف

يحتفل المسلمون في كل بقاع الأرض، بعد أيام بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تحل الذكرى يوم الاثنين المقبل الثاني عشر من ربيع الأول الموافق الثامن عشر من شهر أكتوبر الجاري، حيث تعد من الإجازات الرسمية التي يحصل فهيا الموظفون على إجازة، وكعادة المصريين يتم شراء حلوى المولد النبوي الخاصة بهذه الذكرى والتي اعتاد المواطنون عليها منذ الدولة الفاطمية، وحسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جدل حكم شراء هذه الحلوى والاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني من خلال الصفحة الرسمية على موقع فيسبوك سؤالا حول حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف، حيث رد أن “الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعدُّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة المولد، وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله ﷺ بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: “ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه”، أخرجه مسلم”.

الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف
حلوى المولد النبوي_ أرشيفية

وأضاف المركز، أنه” إذا ثبت ذلك، وعُلِم؛ فمن الجائز للمسلم بل من المندوبات له ألا يمرَ يومُ مولدِه ﷺ من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولدِهِ ﷺ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ وخير، فما المانع من ذلك؟”.

واستشهد المركز بالأية القرآنية التي تقول: ” قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ” من سورة الأعراف مضيفا: “ومن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه مطلقًا؟!.. وما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّر المسلمون فيه سيرته، ويراجعون فضائلَه وأخلاقه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام، وإطعام الطعام التي حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ”.

واختمم المركز بيانه بقوله:” وعليه؛ فلا بأس بشراء وأكل حلوى المولِد النبويِ الشريف، والتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور، ومما ذكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم”.